دور الأدب العربي في التنمية الثقافية

دور الأدب العربي في التنمية الثقافية

إن للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة فإنها الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة ، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم. إن القوالب اللغوية التي توضع فيها الأفكار، والصور الكلامية التي تصاغ فيها المشاعر والعواطف لا تنفصل مطلقاً عن مضمونها الفكري والعاطفي

وبما أن العربية تعد من أقدم اللغات السامية، وأكثر لغات المجموعة السامية متحدثينَ، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة، وهي من بين اللغات السبع الأكثر استخدامًا في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشارًا ونموًا

وتتميز العربية بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة. فيها خاصية الترادف، والأضداد، والمشتركات اللفظية. وتتميز كذلك بظاهرة المجاز، والطباق، والجناس، والمقابلة والسجع، والتشبيه. وبفنون اللفظ كالبلاغة الفصاحة وما تحويه من محسنات بديعية .

وتتميز كذلك اللغة العربية بالموسيقية فجميع ألفاظها ترجع إلى نماذج من الأوزان الموسيقية، والكلام العربي نثراً كان أم شعراً هو مجموع من الأوزان ولا يخرج عن أن يكون تركيباً معيناً لنماذج موسيقية .

وبناء على ذلك كان بحثي...

الهدف من البحث:

يهدف هذا البحث إلى التأكيد على الذاتية الثقافية في المجتمعات ككل وبخاصة في المجتمعات العربية وزيادة المشاركة في الحياة الثقافية وكذلك النهوض بالتعاون الثقافي بين الشعوب، وبيان المشاكل التي تعيق تحقيق التنمية الثقافية في المجتمعات ، كما يوضح مدى فاعلية الأدب وما الوظائف الثقافية التي يؤديها.

مستخدما في بحثي هذا المنهج الوصفي التحليلي لوصف دور الأدب العربي في التنمية الثقافية ، وسأقوم بجمع وتحليل المادة العلمية المتعلقة في التنمية الثقافية. مبيننا نتائج الدراسة وأهمية الوظائف الثقافية لدور الأدب كافة ، مثل إبراز التقدم الثقافي في العالم وتوضيح أهميته في المجتمعات الحديثة، وكذلك اهتمام وسائل الإعلام بالأدباء والمفكرين والعلماء بالإضافة إلى دورها في شرح أهمية التراث وأساليب تجديده .