هدية النجاح
نجح محمد في الامتحان، فقدم والده هدية. كانت الهدية خروفا جميلا، أبيض اللون. كان محمد يحب ذلك الخروف الأبيض وكان يأخذه معه في نهاية الأسبوع إلى مزرعة والده، حيث يأكل العشب الأخضر ثم يعيده معه إلى المنزل في نهاية اليوم. كان محمد يربط خروفه، بحبل إلى شجرة في البيت.
في أحد الأيام عاد محمد من المدرسة، فوجد الحبل مقطوعا. وبحث عن الخروف في المنزل، فلم يجده. وعندما عاد والده من المزرعة، أخبره بأن الخروف قد سرق.
خرج محمد ووالده، يبحثان عن الخروف وعن السارق الذي سرقه. إن القرية صغيرة جدا ولا يمكن إخفاء الخروف لأن صوته سيكشف السارق. كان محمد يحدث نفسه: "لعل السارق أخذ الخروف إلى قرية أخرى، وباعه هناك أو ذبحه في بيته، وتناول لحمه الذيذ".
طاف محمد مع والده القرية كلها، وسألا لأصدقاء والجيران، وكان الجواب واحدا: نأسف لم نر الخروف".
كان محمد حزينا، فقد فقد صديقه. وفي طريقهما إلى البيت سمعا فجأة صوت الخروف، كان يصيح ... باء...باء...باء... فاتجها إلى المنزل الذي جاء منه صوت الخروف وعندما طرقا الباب، فتح صاحب المنزل الباب، فصاح فيه والد محمد في غضب: "لماذا سرقت خروفنا؟ إذا لم تعد لنا الآن، سنخبر الشرطة". سألهما صاحب المنزل: "ما لون خروفكما؟" أجاب محمد: "خروفنا لونه أبيض".
قال صاحب المنزل: "ولكن خروفي أسود". ثم طلب منهما، أن يدخلا المنزل، حتى يشاهدا الخروف.
عندما شاهد محمد والده الخروف، قالا: "عفوا لقد أخطأنا هذا ليس خروفنا". همش محمد في أذن والده" لونه مختلف ولكن صوته مثل صوت خروفي. نزلت في هذه اللحظة أمطار شديدة، فطلب منهما الرجل أن يدخلا الغرفة، حتى يتوقف المطر وعندما توقف المطر، خرجا من الغرفة ونظر محمد إلى مكان الخروف ثم صاح: "أنه أبيض ... أبيض. هذا خروفي". لقد سرق الرجل الخروف، وطلاه باللون الأسود ولكن المطر أزال اللون الأسود.