ملخص البحث

ملخص البحث

لعل أهمية هذه الورقة البحثية التي ارأيتُ أن أقدمها، والموسومة " العدة اللغوية و دورها في تفسير القرآن الكريم"، قراءة في كتاب الوجوه والنظائر لألفاظ الكتاب العزيز لأبي عبد الله الحسين بن محمد الحسين بن محمد الدامغاني (ت 478هـ/1085 م) تدخل ضمن المحور الأول لأعمال الملتقى (اللغة العربية والعلوم الاجتماعية) في شقه المعنون (اللغة العربية والعلوم الدينية) تحت البند المسمى (التفكير اللغوي في مجال علوم التفسير) ، تعزز ما هو معروف سلفًا لدى المفسرين واللغويين والمتخصصين في هذا المجال المعرفي، مِن أن وفرة العدة اللغوية والثروة البيانية مهمّان جدا في الولوج إلى عالم التفسير، وسبيلان قويمان ينبني عليهما فهم النص القرآني.

وواضح أنه إذا خلا الباع اللغوي من عدة المفسر ما استطاع أن يلج باب التفسير ولا أمكنه أن يقف عليه، وإنّ كثرة الباع اللغوي لتُعدي على المفسر العلم بالتفسير.

وكان دأب وديدن علماء الأمة الإسلامية وفقهائها ومفسريها هو معرفة اللغة العربية، ألفاظها ومعانيها، وسبل العرب في كلامها ؛ من أجل فهم الكتاب العزيز على الوجه السليم والمرتضى، و الحياة الإسلامية والدين الإسلامي كلّه ليسا سوى التفسير القرآني.

وانطلاقا من هذه القضية، كانت جهود الفقيه الحنفي الكبير أبي عبد الله الحسين الدامغاني تصبُّ في هذا المجال من خلال مؤلفه (الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز)، فقد كان هذا الفقيه المفسر ممّن رفعوا لواء العربية وعمروا فناءها من خلال هذا المنجز القيّم.

ولم يكن كتاب الدامغاني السابق ذكره سوى حلقة ضمن سلسلة طويلة من التراث الإسلامي اللغوي ، بدأت قبل أبي عبد الله واستمرت بعده.

وقد رمنا أهدافا للبحث نوجزها فيما يأتي:

- الإشادة بالدور الكبير الذي اضطلع به علماء الأمة الإسلامية في تفسير القرآن الكريم، خاصة ممن أخذوا على عواتقهم الوقوف عند آي الكتاب العزيز من الناحية اللغوية.

- إبراز القيمة المثلى لكتب ومصنفات " الوجوه والنظائر" ودورها في تفسير القرآن الكريم.

- تقويم جهد أبي عبد الله الدامغاني في خدمة النص القرآني على نحو يميط اللثام عن أسراره اللغوية ، ودقائق معانيه البيانية.

Add comment


Go to top