مشكلة تعليم اللغة العربية من جهة كفاءة المدرسين "قلة مدرسي العربية الأكفاء بالمهارات التدريسية"

مشكلة تعليم اللغة العربية من جهة كفاءة المدرسين

"قلة مدرسي العربية الأكفاء بالمهارات التدريسية"

المقالة

الإعداد:

محمد رجال الفرقان

قسم تعليم اللغة العربية

الدراسات العليا

جامعة مالانج الحكومية

مارس 2015

مشكلة تعليم اللغة العربية من جهة كفاءة المدرسين

"قلة مدرسي العربية الأكفاء بالمهارات التدريسية"

المقدمة

إن التربية الحديثة وما تتضمنه من أفكار ونظريات ومفاهيم وطرق، هي محصلة لجهود كثير من المفكرين والمربين والتربويين والباحثين والتي امتدت على مدار سنوات طويلة من البحث والتقصي والتجارب، والتي تهدف على رفع سوية وكفاءة العملية التعليمية، مما سيؤدي إلى تقدم الأمم والشعوب.

وقد مرت هذه النظريات والأفكار والمفاهيم التربوية والمبادئ بظروف عديدة أدت إلى تنقيحها وتطويرها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم وهذا الأمر الذي يتطلب أن تكون هذه النظم قادرة على تطوير نفسها ورفع كفاءة المعلم وتطويره في ظل التغير المستمر في العالم الحديث والمعاصر .

قال أمجد (1998) في بحثه لبرنامج الماجستير إن دور المعلم لم يكن قاصرا على مجرد نقل المعلومات إلى تلاميذه وتسميع هذه المعلومات بصورة أو بأخرى، وإنما أصبحت مهمته الرئيسية هى توجيه نشاط التلاميذ توجيها يمكنهم من التعلم ذاتيا، كما أصبح دوره يتمثل فى تهيئة أفضل الظروف للتعلم، وتوجيه نشاط التلاميذ، وتقويم هذا النشاط وبذلك يتحول المعلم من ملقن إلى قائد وموجه ومشرف. فالمعلم الناجح يستطيع أن يسهم إسهاما فعالا وحقيقيا فى إنجاح العملية التربوية.

وتتنوع طرق التدريس الحديثة تبعاً لتغير النظرة إلى طبيعة عملية التعليم فبعد أن كانت تعتمد على الفظ والتسميع اتسعت لتشمل المستويات الإدراكية المعرفية مما يتطلب إيجابية المتعلم في التعليم بهدف إظهار قدرات الطلبة الكامنة والارتقاء بها للنهوض الوطني ولم تعد الأساليب التقليدية في التدريس تلاءم الحياة المعاصرة.

ولذلك ظهرت نظريات تربوية عديدة تساعد على اكتساب العديد من المهارات العقلية والاجتماعية والحركية وتتمثل مهمة المعلم الحديث وفقاً للطرق الحالية في إتاحة الفرصة للمتعلمين لتحصيل المعرفة بأنفسهم ، والمشاركة بفاعلية في كافة أنشطة التعليم ، والإقبال على ذلك برغبة ونشاط حتى يعتادوا الاستقلال في الفكر والعمل للنهوض بالوطن وزيادة كفاءة المعلم وتطويره والاعتماد على الذات .

إذا كانت التربيـة هي العمليـة التي تضم الأفعال والتأثيرات التي تستهدف نمو الفرد من الجوانب كلها نمواً متكاملاً ومتوازناً ليكون قادراً على التكيف مع كل ما يحيط به ( أمجد:1998)، فيعد الاهتمام برعاية الطفولة وتربيتها من المعايير التي يقاس به تقدم الأمم وتطورها لأنه يعكس بطبيعة الأمر اهتماما بمستقبل هذه الأمة .

فكفاءة المعلم هنا سيعيّن جودة التدريس لدى الطلاب (مونا:2009). إذا كانت كفاءة المعلم عالية كافية، يستطيع المعلم بهذه الكفاءة الكافية أن يكوّن التدريس على شكل فعالي مريح. وبالعكس إن كانت كفاءته منخفضة فمحصولات هذا التدريس لم تكن كاملة مما كانت عليه بالكفاءة الكافية. فهذه المقالة تعطي القارئ المعلومات وكذلك التوجيهات حول ما يتعلق بالكفاءة التي لا بدّ لكل معلم أن يملك هذه الكفاءة زادا لتدريسه في القسم. وسيبيّن كاتب هذه المقالة الأحداث الواقعية بل المحزنة التي تتعلق بالكفاءة التي لا بدّ لكل معلم أن يملك هذه الكفاءة.

البحث والحلول

          إشكالية من الإنجليزية " إشكالية " يعني المشكلة ، الأشياء تسبب المشاكل، و المشاكل التي يمكن حلها، و يجب أن يعرف الجواب، على الرغم من أنه لا يمكن التغلب عليها (هدى :2008).
          قال الأزهار (2003) فالتربية في الدولة الإندونيسية  هناك مشكلة أيضا، فها هي ذه مشاكل تعليم اللغة العربية المتعلقة بكفاءة المدرسين:

.1أن المعلم لا يستطيع توفير الدافع في تعلم اللغة العربية للطلاب الذين ليس لديهم الدافع القوي ومازالوا يعتبرون اللغة العربية صعبة.

2. عدم جهد المدرسين وعدم دقتهم في اختيار طريقة / طرق جذابة عرضت لدى الطلاب أثناء التعلم.

3. عدم الكفاءة للمدرسين في توفير الوسائل التعليمية ونقصان الإبداع للمعلمين.

قالت (mona ، 2009) هناك مشكلة في توظيف المعلمين خلال هذا التعليم يبدو مركزة على المعلمين العام فقط، بالنسبة إلى أن للمعلمين للعربية على ما يبدو ليس شرطا التي يجب الوفاء بها حتى يتسنى للسيطرة على المعلمين الذين لا كفاءة في تكلم المفردات العربية جيدة، وفهم النحوي.

قال (أمجد ،1998) مسألة التعليم مسألة أساسية في بناء المجتمع وتطوره وتقدمه أو تراجعه وفساده ودماره، إن كان التعليم جيداً فالحياة جيدة، وإن كان التعليم سيئاً فالمجتمع مهدّد بالمخاطر كلها، الفساد والتخلف والانهيار .
والمشكلات العامة في التعليم تكمن في المعلم والمنهج وطريقة الإيصال، فاختيار المعلم لمراحل التعليم كافة في تجري على غير ما يجب أن تكون عليه، والاتساع في التعليم فرض على وزارات التربية تهاوناً وتساهلاً في قواعد الاختيار، ورحم الله ذلك الزمن الذي كان المرشح ليكون طالباً في دار المعلمين ثمّ ليكون معلماً في المرحلة الابتدائية كان يجلس أمام لجنة من التربويين والمختصين بالعلوم، فيسألونه في العلم والحياة والثقافة، ويختبرون قوة شخصيته وسرعة بديهته وأشياء يطول بيانها، فكيف نسلّم اليوم أبناءنا لمعلمين أو معلمات بعضهم جاء إلى هذه المهنة مقهوراً بلا زاد ولا معرفة ؟

          أما المشكلة الأساسية الموجودة في إندونيسيا تقع في أيدي المعلمين الذين هم ما لديهم الكفاءة التدريسية، فلذا يجب أن يكون المعلمون قادرين على إزالة الوهم والظن في ذهن الطلاب على أن العربية ليست في كونها صعبة بل لا بد للمعلم أن يشجع الطلاب على الحرص في تعلمهم بهذه اللغة. وعلى المعلم إعطاء الدافع الإيجابي والروح العاطفي بحيث يمكن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في تعليم العربية ، وهذا هو الهدف النهائي هو أن تكون قادرة على استخدام اللغة العربية على حد سواء شفويا وتحريريا مع دقة، بليغ، و إزلة التردد في التواصل مع الناس الذين يستخدمون اللغة العربية ، وبعبارة أخرى تم تحقيق هذه أربع المهارات، وهي مهارات الاستماع، ومهارة الكلام أو المحادثة ، ومهارة القراءة، ومهارات الكتابة.
          والمطلوب أيضا من المعلم أن يهتمّ باختيار الطريقة وكذلك الوسائل التدريسية بدقة، لأن الطريقة الائقة الملائمة المريحة ستعيّن اهتمام الطلاب في عملية التعليم. وأن تكون هذه الطريقة مطابقة بالمدة وحاجة الطلاب لا سيما في اختيار الوسائل التدريسية لا بدّ لها من معرفة ميول الطلاب إلى المادة المعروضة و معرفة اهتمام الطلاب للمادة لأن الوسائل وحدها ستحمل عملية التعليم إلى الذي يريده المعلم. وإذا تكلم عن الوسائل التدريسية المساعدة في عملية التعليم لا بد من كون المدرسة أيضا في إيجادها وحمايتها.
          ومن الأصلح هناك التعليق والاقتراح من الكاتب أن المعلمين الذين يقومون بتعليم اللغة العربية في المدارس متخرجون في قسم تعليم اللغة العربية أو ربما على الأقل متخرجون في قسم الأدب العربي. إذا أمعنا النظر إلى الواقع بالمدارس أن معلمي اللغة العربية لا كفاءة في علم اللغة العربية أو بعضهم من الماهرين في التكلم بالعربية فحسب بسبب طول مدة تعلمهم في بلاد العرب لكن ما لديهم كفاءة في تدريس العربية. هذه الحالة تسبب إلى كون المدرسين الكثيرين من متخرجي أية كلية كانت مثلا من كلية الشريعة، وكلية التربية الاسلامية وما إلى ذلك.

قلة المدرسين الأكفاء في تدريس اللغة العربية الذين يتخرجون في الأقسام و الكليات التي لا تتعلق باللغة العربية وتدريسها. مثال واقعي لهذا الأمر وجد في بعض المؤسسات والمدارس اسلامية كانت أم عامية أن أكثر المدرسين متخرجون في قسم التربية الاسلامية وكذا في قسم الأحكام الشرعية بل في الأقسام العامة ولو كانوا متخرجين في الجامعات الموجودة في الشرق الأوسط. وهذا لا تكون إلا إذا كانت المؤسسات والمدارس اختارت ثم أدخلت المدرسين على سبيل التفتيش الدقيق.

ومن الأسف الشديد أن بعض المؤسسات والمدارس لا تفهم جيدا أن المحتاج من دور المدرسين ليس فقط في الكفاءة المتعلقة بتكلم اللغة العربية ولكن هناك كفاءة أساسية لابد لكل مدرس من ملك هذه الكفاءة، ألا وهي كفاءة تدبير القسم و تدريس المادة وإلقاءها لدى الطلاب.

ومن المعروف أن المدرسين المتخرجين في الأقسام والكليات سوى الأقسام العربية وتدريسها، أكثرهم أمهر وأفطن بل أعلى كفاءة من المدرسين الذين يتخرجون في قسم تربية اللغة العربية. ولكن إذا أمعنا النظر إلى الواقع سيعرف من هم المفضل. كم نسبة المدرسين المتخرجين في الأقسام والكليات سوى الأقسام العربية وتدريسها وهم ماهرون في العربية وتكلّمها و المدرسين الذين يتخرجون في قسم تربية اللغة العربية ويمهرون في العربية دون تكلمها في تعيين جودة تدريس اللغة العربية.

فالجواب من أحد الأساتذة في إحدى المدارس الأهلية وهو الأستاذ عبد الله حارث الماجستير: المدرسون المتخرجون في الأقسام والكليات سوى الأقسام العربية وتدريسها وهم ماهرون في العربية وتكلّمها لا يستطيعون في تكوين البيئة العربية في القسم أو في عملية التدريس. ومن الأسف الشديد أن الطريقة المستعملة في إلقاء المادة مازالت تتوقف في طريقة الأسلوب والترجمة. وهذا لا يحدث إلا بسبب قلتهم لخبرة تعليم اللغة العربية ولأن طرائق التدريس المتنوعة خاصة الطرائق المتعلقة بتدريس اللغة العربية لا تدرس في أقسامهم و كلياتهم. وأما المدرسون الذين يتخرجون في قسم تربية اللغة العربية ويمهرون في العربية دون تكلمها، هم يستطيعون أن يعلموا جيدا وجرى التعليم كما المرجو وهذا بسبب كثرتهم العلوم و الخبرة التدريسية لا سيما في تدريس اللغة العربية.

قيل هناك بعض المؤسسات أو المدارس لها مشكلة في توظيف المعلمين خلال هذا التعليم يبدو مركزة على المعلمين للمادة العامة فقط، بالنسبة إلى أن للمعلمين للدروس العربية على ما يبدو ليس شرطا التي يجب الوفاء بها حتى يتسنى للسيطرة على المعلمين الذين لا كفاءة في تكلم المفردات العربية جيدة، وفهم النحو. بل تكون المدرسة تختار منهم الأعلى ربتة (في التربية) ولا ترى كفاءة المدرسين على الإطلاق. فلابدّ للمدرسة أن تهتمّ بإدخال المدرسين الأكفاء في التدريس لا سيما في تدريس اللغة العربية لكيلا تتأثر هذه في أثناء عملية التدريس.

 
الختام
          المشكلات التي تحدث في تعليم اللغة العربية بسبب المناهج الدراسية، و أساليب التدريس ، والمعلمين، و الوسائل التعليمية للطلاب.
          وكثيرة من المشاكل التي تحدث في تعليم العربية مركزة في كون المعلم، يمكن للمدرسين تحسين موقف الطلبة لتحفيز وإزالة صورة صعبة العربية وتنفيذ المناهج الدراسية ، وذلك باستخدام أية من الطريقتين ، وإيلاء الاهتمام لدور المعلم للطلاب وكذلك توفير وسائل الإعلام الملائمة. و المشاكل الموجودة و نشأت من منصبه كمدرس في التعلم المركزي.

المراجع:

Arsyad, Azhar. 2003. Bahasa Arab dan Metode Pengajarannya pada pesantren krapyak jogjakarta. uin sunan kalijaga. Yogyakarta

Huda, hasbul. 2008. Upaya Guru Bahasa Arab Dalam Mengatasi Problematika membaca Dan Menulis Teks Bahasa Arab Bagi Siswakelas Vii Mts Negeri Banjarnegara. Stain purwokerto. purwokerto
قاسم , أمجد , ( 1998 ) . الأنشطة المدرسية وعلاقتها بالقيم لدى تلاميذ الحلقة الثانية في التعليم الأساسي . رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة عين شمس , القاهرة, مصر.

https://www.slideshare.net/ssuser993713/ss-11749316. دور المعلم والمتعلم فى المنهج التكنولوجي. Published on Feb 25, 2012

Mona .مشكلات تعلم وتعليم اللغة العربية. في الأربعاء مارس 11, 2009 11:21 .p

Add comment


Go to top